الأجازة الصغيرة18

 

عاشت " ترودى" مع خالتها و عمها. اعتبر عمها أن اهتمامها بعلم النفس هو طيش منها وظل يضغط عليها لتحصل على وظيفة وينتقد صرفها للمال على الورش التعليمية وأخبرها أن عليها أن تتزوج قريبا.

عندما سألتها عن ماذا تشعر فى جسدها أجابت بأنها تشعر بألم فى كتفيها.

جسديا فهذا مرتبط عامة بأحساس زائد بالمسؤلية.

بالتأكيد قامت بالضغط على نفسها بهذه الأشياء .الحصول على وظيفة فما هو نوع هذه الوظيفة ، الخ .سألتها ماذا أرادت أن تفعله علاجيا. لكنها شعرت بأنها تحتاج الى الممارسة والخبرة الحياتية قبل أن تكون جاهزة لذلك. سألتها متى يحدث ذلك فأجابت " عندما أكون أكبر ".

فى جيشتالت نهتم دائما بالتحديد لذلك سألتها " عند أى عمر ؟ " أجابت بأنه عندما يكون عمرها 80 .

لذلك أحترت اى نوع من الأعمال تريد أن تقوم به من وقت لآخر .هى تظن أنه من الصعب أن تفكر فى كل ذلك بوضوح وذلك لما تشعر به من ضغط عليها.

لذلك دعوتها أن تأخذ راحة من هذا الضغط وأن تأخذ أجزة لمدة دقيقة واحدة . ولأنها كانت معى فى هذا الوقت. لاحظت منها شيئا اثار تقديرى .ودعوتها أن تفعل نفس الشيء.

جعلها هذا حاضرة و متوافقة أكثر فى العلاقة معى ومنحها باستنتاج ايجابى ( لاحظت أنها لم تتلق أى تشجيع من والديها وتلقت منه الضغط فقط ) وجعل ذلك فى إدراكها الحسى .نستخدم هذه العمليات التحضيرية فى جيشتالت لنخرج الناس من قصصهم و خططهم.

اقترحت هنا القيام بتجربة جيشتالت.

استرخت لمدة قصيرة لكن وجدت من الصعب عليها ان تمنح نفسها المزيد من " الأجازة".

قمت بفحصها وتوصلت الى المكان الذى يؤلمها بكتفيها وضغطت عليه بأصابعى .لم يكن ذلك تدليكا ولكنه جلب الإدراك الى نقطة التوتر و تقوية إدراكها لذلك حيث أنها معتادة على هذا الألم ولكنها لا تأخذه بعين الأعتبار.

عندما تركتها كانت قادرة ان تتخلص من الضغط.

بعدها جربنا مجددا الأجازة المختصرة قبل مناقشة موقف الوظيفة بشكل أوسع.

لنرجع لل " أجازة " التى وجدتها مجددا صعبة .

عبرت عن حزنى أن ذلك كان صعبا عليها وكان أهتماى انها لن تعيش الى سن كبير اذا واصلت الضغط على نفسها.

قام ذلك بتركيز إدراكها على الصورة الكبرى و نتائج الحياة مع الكثير من الضغوط.و جعلها ذلك تستنتج أن هذه العادة ستأخذها الى طريق لا تريد هى أختياره.

يتعلق جيشتالت فى المقام الأول بالاختيار

 Posted by  Steve Vinay Gunther