. ذئب عند الباب22

 

" مات " كان رجل أعمال ناجح .قضى معظم شبابه يتعلم و يأخذ دورات تعليمية ويقرأ فى الكتب ويبنى قدرته الشخصية .

انفصل مؤخرا عن زوجته وأخذت حياته منعطفاً جديدا مع علاقة جديدة .زوجته السابقة كانت ناقمة جدا خاصة على حساباته و حياته العملية

.بالرغم من أنه كان ناجح ولديه أعمال منتشرة اجتماعيا الا أنه لم يكن عنياً .كانت تلومه دائما على ما اعتبرته نقص فى النجاح المالى .

جاءنى بعد ما واجه أزمة تنفس فى مكان عمله .وظل مشلول معظم اليوم .

من الواضح ان ما أشعل الموضوع كان محادثة فى الصباح مع زوجته السابقة التى طلبت منه أن يلغى كل خططه الصباحية ويذهب ليأخذ ولده حيث أن سيارتها بحاجة الى أن تذهب الى الورشة . كالعادة فى تواصلها معه كانت وقحة و لوّامة و ناقمة .

بالرغم من أن احداث كبير أخرى حدثت مؤخرا – كفقده لعقد كبير كان يتوقعه و تأخر حسابات كبيرة عن الدفع الا أنه كان يقوم بأشياء ايجابية مثل أن يكتب فى كتاب وان يبنى مستقبله المهنى لكن لم يدفع أحدهم فى الحال و قاضاه شريكه السابق ولكن فى النهاية لم يجد حسابه البنكى إلا 100 دولار فقط .

سألته عن شعوره و طلبت منه أن يخبرنى عن كل ذلك .ظل يجاوب بأفكاره عما كان يحدث وعن تاريخه مع الحساب و لكنى قاطعته ووجهته الى تسجيل حالته الجسدية .

قال أنه فى الماضى أثناء أزمة التنفس شعر جسده بأنه فى جاكت مستقيم . الأن هو يشعر بأنه عرضه للخطر و خائف خاصة عند الصدر .

بعدها أعطى التشبيه الذى اعتاد والده أن يعطيه – الذئب عند الباب .

عادة ً عندما كان واثقاً فى نفسه كان يجيد التعامل مع التحديات . أما الأن و بعد ان ذهبت ثقته فى نفسه أصبح الذهب قادرا أن ينال منه .

اقترحت ان الذهب لم يكن فقط عند الباب ولكنه كان واقفا عليه .

لذلك دعوته الى أن يتخيل أن الذهب واقف عليه .قال "لعابه يتساقط علي جسدى " .لذلك طلبت منه ان ينزل لأسفل ويسمع صوت الذئب ويشعر بلعابه يتساقط على وجهه .وجهته الى ان يتنفس بعمق ويحس بالخوف فى جسده ويبقى حاضرا .أخبرته بأنه سيشعر بطاقة ضخمة فى جسده وعندما يحدث ذلك يمكنه أن يوقف العملية فى الحال .

فعل ذلك و انتصب جسده كله و دخل فى تشنجات .بعض قليل من الوقت فتح عينيه و لاحظ كونه مندهشاً فهو يشعر بطاقة كبيرة فى جسده .

بعدها دعوته أن يتخيل أنه هو الذئب ويقف فوق " مات " ويسقط عليه اللعاب .طلبت منه أن يتحدث الى مات و يعطيه بعض الرسائل .

بعدها بوقت قليل فتح عينيه وانطفأت كل مصابيحه وقال " انه حقا ذئب حكيم " .

أدرك انه كان مثل الخروف ومن ذلك الموقع كان ضعيف وغير واثق و معرض للخطر وانخفضت ثقته فى نفسه .أما الذئب فكان ممتلئ بالطاقة للتعامل مع التحديات فقد كان يواجه باحترافية .

فى هذه العمليةاستخدمت التعريف وخاصة البداية بالاستنتاجات التي توفرها الخبرة الجسدية .تتبعت معنى " الاقتحام " وانه أكثر من مجرد تهديد صريح .لقد أصيب بالشلل من الخوف – خبرة فورية مع الخطر . فى طريقة جيشتالت نحن نخطوا فى تجربة الخطر ولكن مع الدعم الكافى .بعدها نذهب الى النقيض بأن نمثّل الخطر مما يؤدى الى معالجة التمزّق .

 Posted by  Steve Vinay Gunther